عندما تستيقظ من نومك سعيدا وترتدى ملابسك لتنزل الى عملك
وتضع سماعة هاتفك بأذنيك وتقوم بتشغيل الكولكشن المفضل اليك
"فتجد داليدا تغنى فى اذنيك أغنيه " حلوة يا بلدى
وتمشى فى الشارع لتجد شخص سخيف يستوقفك
ليقول لك كلمة فتظن أن هناك شيئا هاما
لتجده يقول " انتى مرتبطه"! ؟
فتنظر اليه بأشمئزاز وتمضى وتترك الناس تضرب فيه
وتضع السماعه مرة أخرى
لتجد دليدا تستكمل الاغنيه وتقول " أملى دايما كان فى بلدى"؟
فتتوجه الى محطة القطار فتجده واقف فتجرى لتلحق بيه فتجده قد تحرك
ومضى دون أن تركبة فتنظر اليه وكأنك تودعه وتلومه على هذا الفعل
وبعد ذلك تنظر فى ساعتك وتتوجه مرة اخرى
الى الشارع لتركب مشروع لان القطار التالى سيأتى بعد نصف ساعه وتتأخر
فتمشى فى الشارع وانت تغنى مع داليدا " حلوة يا بلدى"؟
حتى تصل الى المشاريع فتجد جموع من الناس فتضحك وتبكى فى اّن واحد
حتى ياتى مشروع فتتزاحم مع الناس حتى تركب بسلام فتجد سواق المشروع
يقول :" الاجرة جنيه لو سمحتم الاجرة غليت " فتدفع وانت ساكت لان معندكش
استعداد تتاخر على الشغل اكتر من كده
وتضع السماعة مرة اخرى لتجد داليدا تغنى نفس الاغنيه " حلوة يا بلدى"؟
فيمشى المشروع فى شارع ابو قير فتجد السائق طلع سيجارة وقام بتدخينها
فلم يكن أمامك سوى أن تفتح الشباك المجاور لك وتضع راسك فيه بدلا ما تقول
للسواق لو سمحت مدخنش
فيقولى انزلى احسن وعندما تفتح الشباك تجد اتوبيس حكومى
يمر بجوار مشروعك لتجد يخرج كل عادمه فى الشارع فتجد المشروع كله عبارة عن
دخان رمادى ورائحه كريهة فتقفل الشباك سريعا
فدخان السيجارة أرحم من عادم الاتوبيس ويمضى المشروع حتى تصل الى اصحابك بسلام
لتستكمل رحله الشقاء فى المينى باص التانى اللى هتركبه
لأن عملك بعيد عن مسكنك بـ حوالى 45 كيلو
فتقول لـــ دليدا فعلا " حلوة يا بلدى "؟